البداية
خويا، ماخلصتنيش في كاس التاي راك
غزرلو شارد، تلفت للطاولة وحاول يتذكر على أن كاس تاي يحكي... مازال باهت وموش فاهم علاش نسى...طلب السماح ..خلص كاس التاي وكركر روحو لحانوت حمة متاع اللبلابي
ثلاثة سنين م إلي جاء للعاصمة ..بوه يحبو يقرى يوصل ويولي يُعبر كي طارق ولد جيرانهم ...حبُّو يِتعلم في جامعة كبيرة ويتخرج يولي مهندس 'أد الدنيا' يكون فخر لعائلتهم ...بعد إلي خوه الكبير خرج من القراية صغير مخو في حرقة للطليان
عامين قراية مازالو ويروح للبلاد ...أمو تحب تاخذلو بنت خالتو سمية...بنية دافية ومزيانة...تحبو وتموت عليه ...سمية؟؟؟؟ ديما محيرو الموضوع... ما عندوش مشكلة مع سمية ...أما موش عارف اش بيه ..يمكن الجوع...كرشو تغروط توا نهارين ما كلا شيء
وقف قدام حانوت حمة ومد يدو لمكتوبو يحسب في فلوسو ...ثلاثة آلاف ...في بالو يكمل بهم الجمعة...كيفاه؟؟؟ ربي يحلها ...هكا يلزمو يقول
الفلوس...الفلوس... ديما نفس الحكاية ..من غير فلوس معادش تعيش وكي تحب تعيش تلقى روحك تجري عل الفلوس ...عندك ولا ما عندكش حياتك ولات معدلة عل الفلوس ...ناس ولات تعيش باش تلم الفلوس...ما عندهمش وقت باش ياقفوا، يرتاحو ويرتحو فخارهم...الجري وراء الحياة اليومية خذا البلاصة الكبيرة في حياتهم..المشاكل التافهة ولات تطغى عل عيشتهم...القلق الغير مبرر ولا ركن من واقعهم
يشوف فيهم كي كان قاعد في القهوة ...ناس تدخل تجري تشرب قهوة بالواقفة..مزروبة...ممهمشة...إنسان تقول موسال في الوقت... عبد السطحيات اليومية : الخدمة، الدار، التنقل، المصروف، الإستهلاك...عيشتو كاملة مركزة على المظاهر: الفلوس، الكَسب، المِلْك، الوَهْرة، القْدر، السُّمعة ...عيشة كاملة تقود فيها التفاهات
وقف قدام حانوت حمة ...ضربتو ريحة اللبلابي....حس بروحو إتنعوش ورجعت فيه الروح ...الروح إلي فاقدها عندو مدة...ما يعرفش كان ريحة اللبلابي هي إلي فيقتو ولا وجوه العباد إلي غاطسة تاكل وتفرك في الخبز ...عمرو مع كان ياكل اللبلابي ولا تعجبو ريحتو...عمرو ما فهم علاش الناس الكل تموت عل اللبلابي....مغرومين بنفس الحاجات...كلهم فرد ذوق...يقراو في نفس القراية ...يحبو يوليو مهندسين، طبة و مديرين... ويخدمو في الإدارات، عندهم مسؤوليات....كلهم كي بعضهم يجريو باش يعرسو... يعملو دار ...ويجيبو صغار ..نفس نمط العيش ...نفس التفكير ...كلهم فرد كلمة ..روتينية عيش يتوارثو فيها من غير حتى تشكيك في ايجابياتها ...الكبار كان جاو على حكمة راهم ما قراوش صغارهم كيما والديهم قراوهم ...ما حفظوهمش نفس الغنايات...ما شجعوهمش يواصلو على نفس النسق
تفكر كيفاش بوه يلح عليه باش ينجح ويولي مهندس...أمو كيفاش ترمي في المعنى على سمية ...حتى من اسكندر وزياد ماشين في الخط ...يخلوضو زادة هوما ...يعرفوه الناس الكل ماهوش متاع هندسة ...عمرو ما خمم فيها سمية ...وطارق إنسان تافه عمرو كامل يغزرلو بإحتقار موش ليوم باش يولي كيفو
ياسر سْكِت ..ياسر قدر لخرين باش يكون عند حسن الظن...اليوم فد... قرر يزي ...وحدو يخلق حياتو من جديد ..يرسمها كيما يحب... يسطرها يجددها ويلونها ..تي هيا بكلها لحظات ..يلزمو يرجعها إحتفال دائم بقوة اللحظة ..يعيشها و يجربها من غير ما يلوثها بطموحات لخرين ...التقاليد البالية والعادات المتوارثة... عمرها ما كانت مخلوقة مسطرة خاضعة لأمور فوق عادية أو خارجة عن إرادتو
خويا نعملك صحفة لبلابي ؟
آه حما.. أيه بابا اعملي صحفة !!!..أما بالتن ، زيت زيتونة و عظمة
خويا، ماخلصتنيش في كاس التاي راك
غزرلو شارد، تلفت للطاولة وحاول يتذكر على أن كاس تاي يحكي... مازال باهت وموش فاهم علاش نسى...طلب السماح ..خلص كاس التاي وكركر روحو لحانوت حمة متاع اللبلابي
ثلاثة سنين م إلي جاء للعاصمة ..بوه يحبو يقرى يوصل ويولي يُعبر كي طارق ولد جيرانهم ...حبُّو يِتعلم في جامعة كبيرة ويتخرج يولي مهندس 'أد الدنيا' يكون فخر لعائلتهم ...بعد إلي خوه الكبير خرج من القراية صغير مخو في حرقة للطليان
عامين قراية مازالو ويروح للبلاد ...أمو تحب تاخذلو بنت خالتو سمية...بنية دافية ومزيانة...تحبو وتموت عليه ...سمية؟؟؟؟ ديما محيرو الموضوع... ما عندوش مشكلة مع سمية ...أما موش عارف اش بيه ..يمكن الجوع...كرشو تغروط توا نهارين ما كلا شيء
وقف قدام حانوت حمة ومد يدو لمكتوبو يحسب في فلوسو ...ثلاثة آلاف ...في بالو يكمل بهم الجمعة...كيفاه؟؟؟ ربي يحلها ...هكا يلزمو يقول
الفلوس...الفلوس... ديما نفس الحكاية ..من غير فلوس معادش تعيش وكي تحب تعيش تلقى روحك تجري عل الفلوس ...عندك ولا ما عندكش حياتك ولات معدلة عل الفلوس ...ناس ولات تعيش باش تلم الفلوس...ما عندهمش وقت باش ياقفوا، يرتاحو ويرتحو فخارهم...الجري وراء الحياة اليومية خذا البلاصة الكبيرة في حياتهم..المشاكل التافهة ولات تطغى عل عيشتهم...القلق الغير مبرر ولا ركن من واقعهم
يشوف فيهم كي كان قاعد في القهوة ...ناس تدخل تجري تشرب قهوة بالواقفة..مزروبة...ممهمشة...إنسان تقول موسال في الوقت... عبد السطحيات اليومية : الخدمة، الدار، التنقل، المصروف، الإستهلاك...عيشتو كاملة مركزة على المظاهر: الفلوس، الكَسب، المِلْك، الوَهْرة، القْدر، السُّمعة ...عيشة كاملة تقود فيها التفاهات
وقف قدام حانوت حمة ...ضربتو ريحة اللبلابي....حس بروحو إتنعوش ورجعت فيه الروح ...الروح إلي فاقدها عندو مدة...ما يعرفش كان ريحة اللبلابي هي إلي فيقتو ولا وجوه العباد إلي غاطسة تاكل وتفرك في الخبز ...عمرو مع كان ياكل اللبلابي ولا تعجبو ريحتو...عمرو ما فهم علاش الناس الكل تموت عل اللبلابي....مغرومين بنفس الحاجات...كلهم فرد ذوق...يقراو في نفس القراية ...يحبو يوليو مهندسين، طبة و مديرين... ويخدمو في الإدارات، عندهم مسؤوليات....كلهم كي بعضهم يجريو باش يعرسو... يعملو دار ...ويجيبو صغار ..نفس نمط العيش ...نفس التفكير ...كلهم فرد كلمة ..روتينية عيش يتوارثو فيها من غير حتى تشكيك في ايجابياتها ...الكبار كان جاو على حكمة راهم ما قراوش صغارهم كيما والديهم قراوهم ...ما حفظوهمش نفس الغنايات...ما شجعوهمش يواصلو على نفس النسق
تفكر كيفاش بوه يلح عليه باش ينجح ويولي مهندس...أمو كيفاش ترمي في المعنى على سمية ...حتى من اسكندر وزياد ماشين في الخط ...يخلوضو زادة هوما ...يعرفوه الناس الكل ماهوش متاع هندسة ...عمرو ما خمم فيها سمية ...وطارق إنسان تافه عمرو كامل يغزرلو بإحتقار موش ليوم باش يولي كيفو
ياسر سْكِت ..ياسر قدر لخرين باش يكون عند حسن الظن...اليوم فد... قرر يزي ...وحدو يخلق حياتو من جديد ..يرسمها كيما يحب... يسطرها يجددها ويلونها ..تي هيا بكلها لحظات ..يلزمو يرجعها إحتفال دائم بقوة اللحظة ..يعيشها و يجربها من غير ما يلوثها بطموحات لخرين ...التقاليد البالية والعادات المتوارثة... عمرها ما كانت مخلوقة مسطرة خاضعة لأمور فوق عادية أو خارجة عن إرادتو
خويا نعملك صحفة لبلابي ؟
آه حما.. أيه بابا اعملي صحفة !!!..أما بالتن ، زيت زيتونة و عظمة
4 commentaires:
برافو دوف
نص جميل المصيبة قرارات الناس اللي تتدخل في اختيارات الفرد ومنها العايلة صارت ما تتهضمش كيما الخبز البايت وحمص اللبلابي هو حمصة في القلب الواحد يحاول يعديها بالتن وزيت الزيتونة وعظمة على خاطر الجوع مصيبة في انتظار ما يخالف ذلك ههههه
شكرا صديقي على هذا النص
شهيتني في اللبلابي و خليتني نغزر لشهادة المهندس متاعي المزينة بيها البيبليوتاك و نضحك. و الله كثر الهم يضحك اللي عندو سعدو يعمل كان كيفما يقلو مخو و اللي عجبو..
يظهرلي سرات فينا عَدْوَى متاع الثورة على الموروث ههه هيا باهي توّا طمنت إلّي مانيش وحدي في الواجهة
باخوس
عيشك ومارسي عل الطلة
مايداي
حدود حرية التعبير تاقف مع اللبلابي ...حاولت ننقدو أما نجمتش :)
ولادة
تهنى صديقتي...راني معاك :)
تسيبت شوية على الموروث في إطار رواية ...لكن ما فيها باس واحد ديما يراجع روحو بين إلي فهموه يعملو وإلي مخو يقلو أعملو
Enregistrer un commentaire